اللحمية في الأنف
المتاعب
كثيرة **
ولكن
المتهم واحد اللحمية
فكل
من يعذبه **
الزكام
المستمر يقول أن السبب هو وجود اللحمية
وكل
من انسدت أنفه يلعن وجود هذه اللحمية التي
تشعره بالاختناق كل الوقت أو بعضه
وتتعدد
صورة **
الشكوى
ولكن دائما تشير أصابع الاتهام إلى اللحمية
هل
يمكن أن يكون **
هذا
الاتهام صحيحا ، أم أن هناك أسبابا أخرى تسبب
هذه المتاعب بحيث يكون الحكم الحقيقي على
اللحمية هو البراءة
في
السطور التالية **
تفسير
لكل ذلك
من
المألوف أن **
تسمع
أحد هذه الأعراض أو حتى بعضها منها ومع
الإحساس بالضيق يقول المريض
الزكام
مستمر **
صيفا
وشتاء
إنه
زكام مزمن **
أنفي
مسدود لفترة **
من
ناحية أو ناحيتين
الإفرازات
كثيرة **
،
مستمرة ، البلغم يصل إلى الزور
صوتي
أثناء النوم **
يزعج
الآخرين ، هذا الشخير لا ينقطع ، أشعر بالصداع
والسبب أنفي
حاسة
الشم عندي **
أصبحت
ضعيفة
وقد
تزيد حدة **
هذه
الأعراض وتمتد الشكوى إلى الجيوب الأنفية
والأذنين والحنجرة بل والصدر أيضا
وعند
الكشف على المريض نجد أننا غالبا أمام إحدى
هذه الحالات الأربع ، إنها حالات مختلفة في
أشكالها ، ومتنوعة في علاجها
لحمية
سقف الحلق **
أو
الغديات إنها تقع خلف الأنف مباشرة ويكاد
يكون وجودها مقصورا على الأطفال الصغار
فالطفل
المصاب بها لا يستطيع التنفس من أنفه فهو
دائما يتنفس من فمه ويصاحب ذلك خناقة في الصوت
وشخير أثناء النوم مع صعوبة في الأكل والكلام
والنوم أيضا
ولو
تركت هذه **
الغديات
بلا علاج لزادت مضاعفاتها وأثرت على الجيوب
الأنفية والأذن بل والصدر أيضا وبجانب ذلك
تؤدي هذه الحالة إلى حدوث تشوه في ترتيب
الأسنان بل وهيئة الفك وقد تتعجب إذا عرفت أن
علاج هذه الحالة عبارة عن إجراء جراحي بسيط
جدا ، لا يستغرق دقائق ويشفى بعدها الطفل
تماما
لحمية
الأنف ، هنا **
يحدث
المرض بين الكبار ونادرا ما نشاهده عند
الأطفال ، ويخلط الناس كثيرا بين هذه الحالة
والحالة الأولى التي سبق ذكرها
والواقع
أن هناك **
زوائد
بيضاوية أو كروية في لون وشكل حبات العنب
الأبيض ، هذه الزوائد تكون معلقة كالقناديل
داخل الأنف ويكون عددها قليلا أو كثيرا في
ناحية أو في ناحيتين من التجويف الأنفي وترجع
أسباب الحالة المرضية هنا إلى الحساسية
المزمنة في الأنف أو الالتهابات المزمنة أو
حالات أخرى في التجويف الأنفي
ولأن
جميع هذه **
الأسباب
مزمنة فإن هذه القناديل تعود للظهور بعد
إزالتها ويتكرر ظهورها في أنف المريض وجميع
هذه الحالات يكون علاجها جراحيا بالإضافة إلى
علاج السبب في حدوثها
والحساسية
المزمنة **
بالأنف
، من المشاكل التي زاد انتشارها وكثرت
متاعبها
فعندما
تصيب الحساسية الأنف تسبب تورما وانتفاخا في
جميع الأنسجة الأنفية ، وهكذا يحدث الزكام مع
الرشح المستمر وتبدأ المضاعفات إلى ما
يجاروها من أعضاء
ولأن
انتشار **
الحساسية
بين الأطفال كبير ، فإن الناس يخلطون بينها
وبين الحالة الأولى الغديات ويتعجبون من عدم
شفاء الحالة أو لعدم موافقة الطبيب على إجراء
عملية للطفل يستريح بعدها من المتاعب
ويكون
الموقف معقدا **
عندما
يصاب الطفل الصغير بحالتين في وقت واحد
حساسية بالأنف والغديات هنا تجري له جراحة
الغديات حيث يتم استئصالها ولكن المتاعب تظل
بعد الجراحة ، هنا يشك الأهل في الطبيب وتبدأ
دورة طويلة في عيادات مختلفة ولا يستمر
العلاج الواحد طويلا حتى يكتمل
وهكذا
يستمر **
المرض
وتستمر المتاعب من حالة الحساسية المزمنة
التي لم تأخذ فرصة علاج كافية أو كاملة
تضخم
التلافيف **
الأنفية
إنها أحد الأمراض التي تصيب الكبار فقط ولها
نفس أعراض ومضاعفات الحالات السابقة ولكن
تحدث هذه الحالة في جانب واحد من الأنف في
حالات اعوجاج الحاجز الأنفي أو في الناحيتين
في حالات الالتهاب الأنفي المزمن ولو تركت
بدون علاج لزادت حدتها واشتدت إعراضها وعلى
هذا ينصح بعلاجها جراحيا وإصلاح الحاجز
الأنفي وتقصير التلافيف الأنفية إلى ما يقرب
حجمها الطبيعي
إن
كل هذه الحالات **
تعرف
بين الناس تحت اسم واحد
لحمية
الأنف
وكما
اتضح نجد **
أننا
أمام أسباب مختلفة هي تحتاج إلى وسائل علاجية
مختلفة والنصيحة تكون بالاهتمام بالتشخيص
السريع والعلاج المبكر